الهيئة العامة للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار “أيبك” تعقد اجتماعها العادي وتعلن نمو مبيعاتها بحوالي 16% وتوصي بتوزيع 5% من قيمة رأس المال أرباحا على المساهمين

عقدت الهيئة العامة للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، اجتماع الهيئة العامة العادي في العاصمة الأردنية، عمّان في العاشر من حزيران 2010 والذي أقرت خلاله البيانات المالية المدققة للعام 2009، وتم مناقشة عدة بنود على جدول الاعمال، وذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة ومدقق الحسابات المستقل.
وتخلل الاجتماع مناقشة القضايا المالية للعام المنصرم 2009، حيث شهد رغم الظروف الصعبة ارتفاع إجمالي المبيعات إلى 274 مليون دولار مقارنة مع 237 مليون دولار في العام 2008، بنسبة نمو سنوية بلغت 16% رغم انخفاض قيمة الشيكل مقابل الدولار خلال النصف الأول من العام (وهي عملة 80% من المبيعات). أما الأرباح الموحدة للمجموعة فقد انخفضت إلى 3,84 مليون دولار مقابل 4,75 مليون دولار في 2008، وذلك للمشاكل والتحديات التي واجهتها الشركة الفلسطينية العربية للاستثمار والشركات التابعة لها، خاصة فيما يتعلق بالحريق الهائل في مصنع (سنيورة) الذي حمل الشركة خسائر تزيد عن مليوني دولار جراء فقدان المبيعات وزيادة الكلفة الإنتاجية. كما ارتفع مجموع موجودات الشركة من 132,8 مليون دولار في العام 2008 ليصبح 166,3 مليون دولار نهاية عام 2009.
كما صادقت الهيئة العامة للشركة على توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح على مساهمي الشركة وبنسبة 5% من قيمة رأس المال من الارباح المدورة مع إعطاء الخيار للمساهم بتوزيعها على شكل اسهم مجانية (بنفس القيمة الإسمية للسهم وهي دولار أمريكي واحد) او نقدا.
وتطرق الاجتماع إلى النتائج المالية المتوقعة للسنة الحالية 2010 في ظل النتائج المتميزة التي تم تحقيقها في الربع الاول في إشارة إلى أن أيبك ستستعيد عافيتها بشكل كامل هذا العام، وستحقق نموا ملحوظا في الأرباح، خاصة بعد إعادة بناء مصنع (سنيورة) في القدس وفق أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة اللحوم عالميا، وتشغيله في زمن قياسي، وعودة الشركة إلى وضع أفضل مما كانت عليه.
وكان السيد طارق العقاد، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي قد افتتح الاجتماع متحدثا عن النتائج المالية للعام الماضي، وقال “تمكنت الشركة من تحقيق إنجازات لافتة رغم استمرار الظروف الاقتصادية المتأزمة في العالم، والحصار الطويل المطْبق على قطاع غزة، إضافة إلى جملة من التحديات؛ من ضمنها اشتعال حريق هائل في 15 مايو/أيار 2009 التهم صالة الإنتاج بأكملها في مصنع شركة سنيورة للصناعات الغذائية في القدس ما أدى إلى فقدان الشركة كامل طاقتها الإنتاجية بفلسطين لمدة سبعة أشهر، ما أدى إلى نقص كبير في أرباحها”. وأضاف “أن استمرار الحظر الإسرائيلي المفروض على استيراد المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج الألمنيوم المؤكسد، أدى إلى استمرار توقف أحد أهم خطوط الإنتاج في الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات (نابكو) ما أدى بدوره إلى تراجع المبيعات في الشركة”.
وحول إدراج أسهم أيبك في سوق فلسطين للأوراق المالية، قال العقاد إن الشركة تعتزم زيادة رأس المال بطرح جزء من اسهمها للاكتتاب العام، حيث وقعت أيبك وشركات متخصصة في الاردن وفلسطين اتفاقيات استشارات مالية وإدارة إصدار، حيث سيتم تقييم شركة (أيبك) من أجل تحويلها إلى شركة مساهمة عامة وطرح أسهمها للاكتتاب العام وإدراجها للتداول في سوق فلسطين للأوراق المالية في الوقت المناسب. ويتوقع الانتهاء من هذه الإجراءات خلال الربع الاخير من العام الجاري 2010.
كما أوضح العقاد أن أيبك تتطلع إلى توفير منتجات وخدمات ذات جودة عالية، وترك بصمة إيجابية ودائمة في المجتمع الاقتصادي، بهدف زيادة الاستثمارات في السوق وتحقيق الازدهار والنمو، تحقيق نمو مستمر في الأرباح، عبر الاستثمار في شركات رائدة. كما تقوم أيبك على إستراتيجية فاعلة تستند إلى مجموعة من البنود الرئيسية هي تطوير وتحفيز إستراتيجية الأعمال القائمة حالياً لجميع الشركات والاستثمارات التابعة لأيبك، حيث تهتم (أيبك) بمجموعة الشركات التابعة لها حالياً، التي تسجل نجاحاً باهراً بتميزها وإنفرادها.

ومن الجدير ذكره، أن سبعة شركات تنضوي تحت الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار “أيبك” وبطاقة بشرية تفوق الـ950 فرد، يعملون لدى استثماراتها الموزعة بين الشركة العربية لمراكز التسوق “بلازا”، والشركة الفلسطينية للسيارات”هيونداي”، والشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات “نابكو”، وشركة يونيبال للتجارة العامة والتوزيع، والشركة الفلسطينية للتوريدات والخدمات الطبية، وشركة سنيورة للصناعات الغذائية، وشركة سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة وإدارة الأحداث.