العسيلي: نابكو حققت ارتفاعا في المبيعات بنسبة 23% المهندس عنبتاوي: عدم الالتزام بالمواصفة الفلسطينية كشرط للمنافسة أمر مقلق لقطاع الصناعة

نابلس، 20 أيار 2012: نظمت الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات- نابكو، حفلا لتوزيع جوائز السيارات الخاصة بحملة “حقق حلمك مع نابكو واربح السيارة”، بمقر الشركة في مدينة نابلس، تحت رعاية وحضور محافظ محافظة نابلس، اللواء جبرين البكري، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في نابلس، السيد عمر هاشم، ورئيس بلدية نابلس، المهندس عدلي يعيش، ورئيس العمليات في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار المهندس علي العقاد، ورئيس مجلس الإدارة السيد خالد العسيلي، ومدير عام الشركة المهندس عنان عنبتاوي، وعدد من التجار المعتمدون لدى الشركة، وموظفو الشركة.
وجاء هذا المهرجان على هامش اجتماع الهيئة العامة العادي وغير العادي للشركة، لتكريم التجار الفائزين في البرنامج الذي يستهدف كبار التجار واستمر لأربعة أشهر، على أن يحصل التاجر الذي يحقق الهدف المطلوب منه خلال فترة البرنامج على سيارة هيونداي 2012 ix35، أو أكسنت.
وفاز في الحملة ثلاثة تجار هم، شركة ألمنيوم الأمل ومقرها مدينة قلقيلية، لصاحبها السيد طالب بدير، وشركة النصار الحديثة بفرعيها نابلس ورام الله لأصحابها السيدان توفيق ونادر نصار، وشركة Top System ومقرها مدينة بيت لحم لصاحبها السيد أيمن الشماس.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة السيد العسيلي “إن منتجات الشركة تضاهي في جودتها جودة منتجات العديد من شركات المنطقة التي تعمل في هذا المجال منذ سنوات، وتصنف في مسيرة الصناعات بالمقدمة، وأصبحت منتجاتنا في جودتها مثلٌ للعديد من الشركات، وذلك بفضل وجهود إدارة الشركة وهيئتها العامة، والكوادر العاملة في الشركة، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي يوليها لنا شركاؤنا التجار”.
وأضاف السيد العسيلي “عقدت الشركة اليوم اجتماع هيئتها العامة وغير العامة، لتسليط الضوء على كافة الانجازات التي حققتها شركتكم خلال العام الماضي 2011، حيث حققت الشركة مبيعات فاقت التوقعات، حاصدين أرقاما قياسية في المبيعات والإنتاج، حيث تم بيع ما يقارب خمسة آلاف طن من الألمنيوم، ما شكل نسبة نمو بلغت 23% مقارنة مع عام 2010، الأمر الذي يعكس زيادة الطلب في السوق، وتحسين خطوط الإنتاج المحسنة المضافة على المصنع”.
بدوره، أشاد محافظ نابلس، اللواء البكري بالشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات- نابكو، وجودة منتجاتها التي فاقت كافة التصورات والتوقعات، بتقديم أفضل أنواع بروفيلات الألمنيوم التي تحمل شهادات جودة عالمية، مثمنا ما تقوم به الشركة في سبيل الحفاظ على البيئة والسلامة العامة لكافة العاملين في المصنع، خاصة بوجود مواد كيماوية تدخل في عمليات التصنيع الأمر الذي يحتاج لعملية تخليص متطورة لتحافظ على البيئة، قد تكون نابكو الوحيدة التي تطبقها بالوطن رغم التكلفة العالية لهذا الموضوع.
وقال اللواء البكري إن السلطة الوطنية الفلسطينية تولي الصناعة الوطنية أهمية قصوى في دعمها ومساندتها بتقديم كافة الأمور التي تلزم الشركات الصناعية في التطور والعمل بأفضل الظروف، وكذلك دعم المنتجات الوطنية صاحبة الامتياز الأول والأفضل في السوق الفلسطينية.
من جانبه، قال المهندس العقاد “إن (أيبك) تبنت منذ انطلاقتها، رؤية النمو والازدهار والنجاح الذي لا يمكن أن يتطور إلا بسواعد كوادر مخلصين ومهنيين، وهذا ما وجدته (أيبك) في مجموعة شركاتها، وكنتيجة لذلك ارتأت إلى تقديم كل ما هو جديد، ويساعد موظفيها العاملين على الإبداع والنجاح، وتكريم الموظفين المميزين اليوم هو أحد هذه الأمور التي تقدمها (أيبك) كعربون محبة وإخلاص لهم”.
وأشاد العقاد بالكوادر العاملة في شركة نابكو، وإدارتها على التطور والتقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال العام الماضي 2011، مشددا على أن الطريق ما زال أمامنا طويل لنصل إلى الحلم الذي نرتئيه ونطمح بالوصول إليه جميعا، وهو المليار دولار مبيعات خلال عام 2020، باتحاد شركات المجموعة الثمانية مشتركة.
من جهته، قال المهندس عنبتاوي “إن القطاع الصناعي الفلسطيني رغم بساطته التي بدأ فيها، إلا أنه أثبت تميزه وقوته على مختلف الأصعدة متحديا كافة الصعوبات التي واجهته، بدءا من القيود المفروضة على الاستيراد والتصدير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال أجهزتها وأذرعها المختلفة من الجيش، ومحاكمها المختلفة، والسلطات الإدارية المتحكمة في المعابر البرية والبحرية، وذالك بهدف إضعاف الصناعة الفلسطينية المتكاملة وترسيخ الاعتماد المطلق على السوق الإسرائيلية.
وأضاف أن الشركة عزمت خلال عام 2011 على تطوير خط الإنتاج الرئيسي لديها (خط البثق) ليواكب أحدث التكنولوجيا العالمية في سحب البروفيلات، حيث وصلت المعدات اللازمة في تشرين الثاني 2011 وبدأت مرحلة التشغيل الكامل مع بداية العام الجاري 2012، كما يتزامن هذا التطور مع تركيب خط جديد لإنتاج البروفيلات المعزولة حراريا، حيث فاق الإنتاج والبيع والتسويق التوقعات الأمر الذي يأتي في سياق تطوير الآفاق الجديدة لنابكو وسيطور الصناعة لصالح المنتج والمستهلك على حد سواء.
وأشار إلى أن الأمر الذي يقلقنا اليوم هو عدم وضع مواصفات واضحة من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وعدم إلزام البضائع المستوردة بإجراء فحوصات لإثبات مطابقتها أو عدم مطابقتها للمواصفة الفلسطينية في سوق مفتوحة أبوابها على مصراعيها دون حسيب أو رقيب، مبينا أنه في مجال الألمنيوم تدخل بضائع لا تطابق أي مواصفة عالمية دون وجود آليات ومختبرات وأجهزة فحص.
ودعا عنبتاوي الحكومة الفلسطينية إلى اعتماد المنتج الوطني في كافة عطاءاتها. وأكد أننا مستمرون في النضال للحصول على توصيف لمنتجنا الوطني في العطاءات الحكومية، حيث صدرت كثير من القرارات دون رقابة ومتابعة فهناك توصيف دون الالتزام بالتنفيذ في المشاريع الحكومية، وفي ظل غياب واضح لأولوية المنتج الوطني وكيفية تفسير هذه الأولوية في العطاءات الحكومية، خاصة بوجود نص يقول: (المحلي أو ما يعادله)؛ وهو ما يفسره البعض على أن ذلك يجيز له تركيب المحلي أو ما يعادله، وبالتالي يستغني عن المحلي ويتجه إلى ما يعادله لنواح تجارية دون النظر للجودة.
وأشار إلى أننا نطمح مع بداية الثلث الثاني من العام 2012، في الحصول على حصة أكبر في السوق المحلية، رغم أننا نملك 35% من إجمالي حجم السوق الفلسطينية المشرعة دون رقيب لواردات غير مراقبة، إضافة لتنافسنا في صنف واحد فقط بعد أن عرقلت إسرائيل بذريعة أمنها تشغيل خط الطلاء بالأكسدة الذي يعد الاستثمار الأكبر في شركتنا، ونأمل في الوصول إلى أسواق مختلفة والانتشار في الأسواق العربية التي نتمنى أن نطرح منتجاتنا فيها قريبا.
وكرم اللواء البكري، ورئيس بلدية نابلس، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية، والمهندس العقاد، والسيد العسيلي، والمهندس عنبتاوي عددا من الموظفين المميزين، الذي أثبتوا جدارتهم خلال العام الماضي 2011، إضافة إلى تكريم التجار المميزين بتسليم ثلاثة منهم ثلاثة سيارات هيونداي 2012.
وفي نهاية الحفل، قدم المهندس العقاد، والسيد العسيلي، والمهندس عنبتاوي، درعا تقديريا وتكريميا لمحافظ نابلس اللواء جبرين البكري، تقديرا له لمشاركته ورعايته الحفل، وما يقدمه للقطاع الخاص في المحافظة، ومصنع نابكو خاصة من دعم مستمر.
يذكر، أن نابكو تعتبر الشركة الوطنية الأولى التي تعمل في مجال تصنيع الألمنيوم والبروفيلات والإكسسوارات في فلسطين، وهي إحدى الشركات الثمانية التابعة للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار المحدودة (أيبك)، والتي تضم أيضا شركة يونيبال للتجارة العامة، الشركة الفلسطينية للسيارات (هيونداي)، شركة التوريدات والخدمات الطبية، الشركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق (بلازا)، شركة سنيورة للصناعات الغذائية، وشركة يونيبال وسط وغرب إفريقيا، وشركة سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة وإدارة الأحداث.