رام الله، 16 تشرين أول 2012: نظمت الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، في مقرها بمدينة رام الله، ورشة عمل متخصصة لموظفي الموارد البشرية والطاقم الإداري لدى مجموعة شركاتها، حول إدارة الموارد البشرية، قدمتها المحاضرة في كلية الأعمال والاقتصاد بجامعة بيرزيت نيفين عيد.
وشارك في الورشة المتخصصة، مسؤولو إدارة الموارد البشرية في الشركات السبع التابعة لمجموعة (أيبك) في فلسطين، بهدف إطلاعهم على آخر مستجدات إدارة الموارد البشرية، والأهمية الكبيرة لهذا التخصص وما يستطيع أن يقدمه لمجموعة (أيبك) لتستطيع أن تسير ضمن الخط التي تسعى الوصول إليها.
وفي هذا السياق قال رئيس العمليات في (أيبك)، المهندس علي العقاد “إن الكوادر العاملة تحتل الأهمية الكبرى لدى إدارة الشركة، ونسعى باستمرار إلى تطوير كوادرنا من خلال صقل مهاراتهم المختلفة بعقد دورات تدريبية، وورش عمل تعليمية مختصة، كهذه الورشة التي حرصنا على انتقائها بشكل جيد”.
وأضاف العقاد أن إدارة الموارد البشرية تعتبر من أهم العلوم الحديثة التي تسعى كافة الشركات والمؤسسات إلى تطبيقها بالشكل الصحيح والحديث، لما لها من أثر ايجابي على عمل الموظفين في الجانب النفسي، الذي بدوره يعود بشكل إيجابي على الانتاجية وتطوير العمل من كافة المستويات والإبداع”.
هذا وقدمت عيد شرحا وافيا حول آخر ما توصل إليه العلم في إدارة الموارد البشرية، وآلية عمل مسؤوليها في الشركات الخاصة والمؤسسات المختلفة، والأهمية الكبرى التي تندرج تحتها، مبينة أن البيئة النفسية تلعب دورا كبيرا ومهما في العطاء الذي يقدمه أي موظف أو عامل في شركته كما أشارة إلى بعض ايجابيات وسلبيات الممارسات الادارية المطبقة حاليا عند ادارة الموظفين و اثرها على سلوكهم، و عرضت بعض نماذج ادارة الموارد البشرية الناجحة في كبرى الشركات العالمية . وقالت “إن الموظف يحتاج دائما إلى العمل في بيئة مريحة ليعطي أكثر، فهي أقرب إلى ظاهرة العمل الطردي؛ كلما وفرت الشركة وسائل راحة متنوعة، ووسائل العمل المناسبة، وإدارة مباشرة متفهمة للموظف؛ كلما حاول أن يعطي الموظف كل طاقته لإنجاح عمله، وتطوير شركته أو مؤسسته”.
وأشارت إلى أن قسم الموارد البشرية يعتبر من أهم أقسام أي شركة أو مؤسسة، لأنه المحرك الفاعل داخل أي مؤسسة، وحلقة الوصل بين الإدارة والموظفين، ووظيفته الرئيسية توفير الجو المناسب لعمل الموظفين، وإيصال رسائلهم للإدارة والعكس كذلك.
وقدمت عيد خلال ورشة العمل فيلما وثائقيا قصيرا عن إحدى كبرى المؤسسات العالمية، وكيفية تعاملها مع إدارة الموارد البشرية، والتأثير الإيجابي الكبير الذي حدث لها، حيث أن موظفيها أصبح لهم انتماء للشركة كما ينتمون لبيوتهم. كما وناقش التدريب عدد كبير من الحالات الدراسية العالمية من أجل تعزيز مفهوم بعض الممارسات العالمية وكيفية تطبيقها في فلسطين.
وأشادت في نهاية ورشة العمل بمجموعة شركة (أيبك)، وتميزها الكبير في إعطاء أولوية كبيرة لكوادرها العاملة، مبدية استعدادها دوما لتقديم خبرتها التي اكتسبتها في هذا المجال بشكل مستمر لموظفي إدارة مجموعة (أيبك).
من جانبها، أعربت مديرة الرقابة الداخلية وتطوير الأنظمة في شركة (أيبك) لينا الحذوة، عن عميق شكرها وتقديرها للمحاضرة في جامعة بيرزيت نيفين عيد، على المعلومات القيمة التي قدمتها للكوادر العاملة في مجموعة (أيبك).
وقالت الحذوة: “إن شركة (أيبك) سعت ومنذ انطلاقها إلى الاستثمار في كوادرها العاملة، لأنها تؤمن أنهم هم من سيقودون المجموعة لتصبح أكبر الشركات الخاصة في فلسطين والمنطقة، وهم من سيعملون على تطوير عمل الشركة وتقديم أفضل المنتجات والخدمات للمستهلك الفلسطيني، وذلك سعيا من إلى الازدهار في الاقتصاد الفلسطيني أولا، وثانيا للوصول إلى استرايجية الشركة بتحقيق مليار دولار مبيعات سنوياً”.
ويأتي هذا التدريب بهدف الاستفاده من خبرات الاستاذة عيد بعد عودتها من المملكة المتحدة وحصولها على شهادة الماجستير في مجال الإدارة العامة والموارد البشرية بتمويل من شركة (أيبك) بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني. حيث تقوم شركة (أيبك) سنويا بتبني أحد الطلبة الفلسطينين وتغطية تكاليف دراستهم في المملكة المتحدة بهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني والرقي بالمنشآت الفلسطينية عبر كوادر شابه ذات خبرات عالمية؛ الأمر الذي يأتي ضمن استراتجية (أيبك) وقيمها الأساسية والتي تؤكد على اهمية الاستثمار بالكوادر العاملة واعطاء الشباب الفلسطيني الفرص دائما من أجل تطوير الذات والرقي بالمجتمع على المدى البعيد.
ومن الجدير ذكره، أن ثماني شركات تنضوي تحت الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار(أيبك) وبطاقة بشرية تفوق الـ1100 فرد، يعملون لدى استثماراتها الموزعة بين الشركة العربية لمراكز التسوق “بلازا”، والشركة الفلسطينية للسيارات “هيونداي”، والشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات “نابكو”، وشركة يونيبال للتجارة العامة والتوزيع، والشركة الفلسطينية للتوريدات والخدمات الطبية (MSS)، وشركة سنيورة للصناعات الغذائية، وشركة يونيبال وسط وغرب إفريقيا، وشركة سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة وإدارة الأحداث.